الرياض - يبدو ان قائد الاتحاد ولاعبه الابرز محمد نور لن يظل لاعبا اتحاديا، ليس برغبة خاصة منه فحسب، بل برغبة شرفية بعد ان
زاد التوتر بينه وبين ناديه، وصارت مشكلاته نهرا لا يتوقف، فالفريق كله في جهة، ونور ومشكلاته في جهة اخرى، ومرد الرغبة الاتحادية الخشية من ان يؤثر اللاعب على الفريق ككل، وقد يلحقه اخرون يقتدون به، وظاهر المشكلة حقوق مالية يقول اللاعب انه لم يحصل عليها.
منذ فترة طويلة واللاعب محمد نور يسبب بين فترة واخرى قلقا للنادي، فتارة يشتبك مع الجمهور، واخرى مع زملائه اللاعبين، ثم اخيرا مع المدرب كالديرون، اما ابرز خلافاته فهو اتهامه ادارة النادي الذي يراسه انذاك منصور البلوي بتزوير عقده، وحل الموضوع حينها في وقت قياسي، وهو مجرد خلاف بين الطرفين له مسببات لم تظهر جليا، لكنها وضحت في نهاية الموسم الماضي، ففي مسابقة كاس دوري خادم الحرمين الشريفين رفض نور مرافقة الفريق لملاقاة الحزم في الرس في لقاء الاياب، وهو الذي يتهدده الايقاف ان حصل على بطاقة صفراء، معللا بظروفه العائلية وهو مرض اخته، ثم حينما وصل الاتحاد الى المباراة النهائية رفضه المدرب مؤكدا انه ليس بحاجته، لكن تحركات اتحادية قوية فرضت اللاعب على المباراة، لكنها لم تفرضه على التشكيل فوضعه المدرب احتياطيا، واشركه في جزء من اللقاء، ثم كبرت المشكلة حينما دخلت اطراف شرفية فاستغلت المشكلة لتضعه سلاحا تشهره في وجه كالديرون، وكالديرون ذاته غير مرغوب من هؤلاء، وظلوا يحاولون اقصاءه عن منصبه لولا مساندة شخصية اتحادية كبيرة له راغبة ببقائه ومراهنة عليه، وزادت القناعات بعد ان جلب بطولة الدوري.
اطلق نور رصاصة في وجه الاتحاديين في وقت غير مناسب، فبعد انتهاء لقاء فريقه مع الشباب في الاسيوية الذي فاز فيه الاتحاد اعلن اللاعب رغبته في عدم الاستمرار مع الفريق، وهو تلميح يشير فيه الى انه لن يجتمع مع كالديرون في مكان واحد، وهو يريد ان يمارس ضغطا على ادارة النادي في تصرف لم يقبله جمهور الاتحاد خاصة في توقيته، ولم يفتر الخلاف، ففي هذا الموسم جدد موقفه السابق من عدم رغبته الاستمرار مع الفريق، فلم يرافقه الى اسبانيا في معسكره هناك، رغم الجهود التي بذلت من اجل تهدئة الوضع، واكد انه يعاني من احباط وظروف نفسية سيئة قد تمنعه من الاستمرار في الملاعب اذا اصر الاتحاد على بقائه وعدم اعارته الى اندية اخرى ترغب به كالنصر.
من شبه المؤكد ان التوتر سيظل قائما بين النادي واللاعب، ومن الافضل ان توافق ادارة النادي على اعارة اللاعب داخليا او خارجيا في ظل دلائل تشير الى انه لن يخدم الفريق ان بقي.